أشهر اللوحات الفنية العالمية الجزء 2


 

حـدائق خلف بوابـة الخـريف
للفنان الأمريكي المعاصر توماس كينكيد


يعتبرتوماس كينكيد اكثر الفنانين الأحياء شعبية ورواجا في الولايات المتحدة اليوم.
لوحاته توصل إحساسا بالسكينة والتفاؤل والسلام بفضل الضوء الذي يشع من ألوانه التي تبعث الأمل والإلهام في النفس. 

في رسوماته، يركز كينكيد على القيم العائلية والإيمان بالله من خلال الجمال المضيء للطبيعة.

تلقى كينكيد العديد من الجوائز على إبداعاته الفنية المتميزة، كما لقيت أعماله وتلقى الكثير من الثناء والإشادة من الأوساط الفنية داخل الولايات المتحدة وخارجها.

يطلق على توماس كينكيد لقب “فنان الضوء” بالنظر إلى مهارته العالية في توظيف الضوء في لوحاته البالغ عددها اكثر من 300 والتي تصور مشاهد تضج بالحياة للطرقات والأكواخ والمنارات والشواطئ والبيوت.

وهناك ما يربو على التسعين ورشة فنية تعرض جميعها أعمال كينكيد التي يتسابق هواة الفن في شرائها واقتنائها. كما تظهر طبعات كثيرة من لوحاته على البطاقات البريدية وأغلفة المجلات.

وهناك من بعض نقاد الفن اليوم من يقارن كينكيد بمونيه ورينوار من حيث انه عاش حياة صعبة في البداية وجاهد وتعب كثيرا وهو يبحث لنفسه عن أسلوب فني متفرد.

درس كينكيد باستفاضة أعمال رمبراندت وكارافاجيو وتعلم منهما طريقتهما في توظيف الضوء والظل من اجل الحصول على تأثير قوي للوحة، كما تجول طويلا في أرجاء الطبيعة الأمريكية دارسا ومنقبا ومتأملا.

من بين اجمل لوحاته واكثرها رواجا لوحته المسماة “حدائق خلف بوابة الخريف” التي أنجزها في نوفمبر من العام 1994، وفيها يصور بركة ماء صغيرة تتوسطها مزهرية عبر ممر تناثرت على جانبيه الورود والازاهير في كرنفال لوني بديع، وفي الأعلى قليلا تراءى منظر لمنزل صغير تتسلل عبر نوافذه غلالات من نور تشع مبددة بعض ما علق في الأجواء من ضباب الليلة الفائتة.

هنا أيضا تتجلى قدرة الفنان توماس كينكيد في استخدام عنصر الضوء بمهارة فائقة وبطريقة تثير المخيلة وتداعب أوتار النفس

 


الطـفـل البـاكـي
للفنان الإيطالي جيوفـاني براجوليـن
 

ولهذه اللوحة الشهيرة قصة عجيبة

في العام 1985 نشرت جريدة الصن البريطانية سلسلة من التحقيقات عن حوادث اندلاع نار غامضة كان البطل فيها هذه اللوحة بالذات!

كانت اللوحة ذات شعبية كبيرة في بريطانيا حيث كانت تعلق في البيوت والمكاتب باعتبار مضمونها الإنساني العميق.

لكن الصحف ربطت بين اللوحة وبين بعض حوادث الحريق التي شهدتها بعض المنازل والتهمت فيها النيران كل شئ عدا تلك اللوحة.

وتواترت العديد من القصص التي تتحدث عن القوى الخارقة التي تتمتع بها اللوحة وعن الشؤم الذي تمثله، وكلما وقع حريق في مكان تشكل تلك اللوحة عنصرا فيه.. كلما أتت النيران على كل شئ واحالت المكان إلى رماد.

وحده الطفل الباكي كان ينجو من الحريق في كل مرة ودون أن يمسه أذى.
ولم تلبث الجريدة أن نظمت حملة عامة أحرقت فيها آلاف النسخ من هذه اللوحة، واستغل الناس الفرصة ليخلصوا بيوتهم من ذلك الضيف الصغير والخطير!

لكن القصة لم تنته عند هذا الحد، فقد أصابت لعنة الطفل الباكي جريدة الصن

نفسها، ليس بسبب حريق وانما بفعل الإضراب الواسع النطاق الذي قام به عمالها ومحرروها وانتهى بطريقة عنيفة، مما دفع أصحاب الجريدة إلى التفكير جديا في إغلاقها في نهاية الثمانينات.ومن يومها اصبح كل من يعتبر الطفل الياكي نذير شؤم وعلامة نحس عازفا عن شراء أي منظر لطفل حزين ذي عينين واسعتين!

لكن ذلك كله لم يؤثر في الكثيرين ممن اعتادوا على رؤية اللوحة والإعجاب بفكرتها ومحتواها الإنساني، وافضل دليل على ذلك أن اسم اللوحة The Crying Boy تحول إلى عنوان لموقع إليكتروني جميل يضم نسخا مكبرة من كافة أعمال براجولين التي رسمها تحت نفس العنوان.

 

يتيمـة فـي المقـابــر
للفنان الفرنسي يوجين ديلاكروا
 


اللوحة تصور فتاة وحيدة تجلس وسط القبور، وقد تحجرت الدموع في مآقيها، وارتسمت في عينيها نظرة مشحونة تحمل ما لا تستطيع الكلمات التعبير عنه من وحدة موحشة ويأس وضياع وتساؤل واتهام لتلك السماء التي تصوّب نحوها نظراتها الخرساء.

 

 

3 responses to “أشهر اللوحات الفنية العالمية الجزء 2

  1. لوحه توماس كينكيد دى بتحسسى كأنى واقف ف حديقه انطونيادس ف اسكندريه
    بصراحه رااااااااااااائعه للغايه خطيره بجد
    ………………….
    اما بالنسبه للطفل الباكى ف يظهر ان سوء الحظ ده فبريطانيا بس
    لان جدتى معلقعه الصوره دى عندها ف البيت والحمد لله مافيش مشاكل
    🙂
    وانا بصراحه استغربت لما عرفت ان تاريخها مش قديم
    …………………
    يتيمـة فـي المقـابــر
    يظهر ان الصوره فيها مشكله لانها مش باينه اساسا
    .
    وشكرا على المجهود الرائع

  2. very nice ,,,,,thanx alot

  3. علاء مختارمحمد

    كليوباتراحكاية المرأة حكاية …إنها الملهمة فى الفن والتاريخ…. حكاية المرأة فى الحياة ، أو لنكن منصفين المرأة هى الحياة ذاتها… فمنذ بدء الخليقة كان النظام البدائى ـ كما علمونا ـ يعتمد على رئاسة المرأة للعشيرة أو القبيلة فى كثير من أحقاب تلك العصور السحيقة ، وعرفت تلك النظم بالمجتمعات الأمومية، بل وماتزال هذه المجتمعات الأمومية بعينها موجودة فى قبائل أفريقية حتى اليوم

    ومكانة المرأة تمثلت فى مخيلة الرجال روحياً وعقائدياً، على إعتبار أنها قوى طبيعية مسيطرة، وقد وضع الرجل البدائى المرأة فى مصاف القوى السحرية الغامضة ، بما تثيره فيه من غرائز يصعب ترجمتها وفهمها، بل ويستحيل تفسيرها أحياناً .
    واكدت حضارة الفراعنة أن للفراعنة فى تلك الحقبة حس مرهف وقلوب جد محبة متفتحة، والمرأة كانت وقتها محور إهتمام الرجال وبسمة الحياة التى وسمت تلك الحضارة الفريدة والغامضة..

    المراة الفرعونية

    لذا نرى المراة الفرعونية دائمة الحضوربقوة أحياناً أو بشكل باهت فى المعارض الفنية أو فى عروض الأزياء أو الإكسسورات والمكياج المستوحى من تلك الحقبة الخالدة، وأنثى تلك الحقبة مازالت تلهم الفنانين العالمين فى عدة مناحى للإبداع ملكة كانت أم أميرة أو مجرد فتاة عادية من الطبقة الكادحة ، ومن جمالهن إستلهموا أروع لوحاتهم أو أفلامهم أو حتى تآميمهم …والتى حفظتها لهم العصور..

    ولعل فيلم صاحبة العيون البنفسجية( إليزابيث تايلور) كليو باترا الشهير والذى نالت عنه أكبر الجوائز لأكبر دليل على غنى هذه الشخصية الملهمة ، والتى أغرت الأدباء والفنانين والمؤرخين، بالحديث عنها كل فى مجاله.

    وهاهو التاريخ حتى اليوم مازال يحفظ ضمن تعداد صفحاته وبين طياتها ـ مازال يحفظ لهن تأثيرهن السحرى الذى أرسله جمالهن أو تفكيرهن، وحسن مفاتنهن الذى سلب ألباب ملوك وأمراء تلك الأحقاب ، يحفظ التاريخ لنا روايات تجاوزت حدود العلاقات الثنائية أو القصص الغرامية الملتزمة، ليصل بنا إلى تلكم الحكايا التى أسهمت فى قيام حروب والتنازل عن عروش ، والثورات والملاحم ، والروائع التى لم يكن أصحابها بقادرين على إنجازها لولا هذا المخلوق..الذى يسمونه إمرأة ..هذا الكائن الذى تحكم بمصائر الأمم والشعوب ، وأسهم فى أن يرى العالم إبداعاً إنسانياً قل مثيله، ولم يكن ليراه لولا وجود هذا الكيان الأنثوي، وتتحاكى الأجيال به جيلاً بعد جيل ….

    ولهذا الموضوع إخترت امرأتان رأيت أنهماكانتا ملهمات عصرهما ،و حتى بعد أن واراهما التراب، رغم أنى أفضل أن يكون النظر دوماً لعقل المرأة لا لوجهها ولا لجسدها ولكن ـ القافية حكمت ـ كما يقولون ووجدتنى مضطرة لما أنا فيه الآن، بحكم الموضوع الذى عنه أكتب ..ولو كان أحدكم لا يوافقنى خياراتي، فهذه حدود ثقافتى …

    الجيوكاندا

    أو الموناليزا..كما يعرفها الكثيرون، لم تكن كما سيقول البعض تستحق أن نبتدئ الحديث بها، ولأجل هذا فقط سنبدأ الحديث بها فهذه العادية الملامح بل هى أقرب للبشاعة فى بعض المناحى ، هى من ألهم ليوناردو دافنشى لرسم أشهر وأغلى لوحاته، والتى أمست ثورة قومية حيث تعرض، وقد أثير حول هذه اللوحة وصاحبتها ثلة من الآساطير والقصص وحظيت بشهرة لن تحظ بها لوحة أو سيدة مثلها، على الأقل حتى اليوم، وهذه اللوحة الغامضة، هى حقاً جديرة بكل الإهتمام والفضول الذى أحيطت به ذاك الإهتمام الواسع عالمياً، ويكفى هذه اللوحة أنها أهم وأشهروأغلى مقتنيات متحف اللوفر والذى لأجلها يقصده الملايين سنوياً ، هو من أهم وأغنى متاحف العالم على الإطلاق ، أما ليوناردو دافنشى الذى أبدع هذه اللوحة فهو الآخر من أهم ما أنجبت حقبة عصر النهضة من فنانين إيطاليين ، وقد كان هذا العصر عصر الذروة للفنانين والمبدعين والمفكرين عامة .

    والحق يقال إنك عندما تتاملها..لست بناظر لمجرد صورة إمرأة، فهذا العمل يدفع بك للتامل الطويل الذى ترى فيه الواقع ممزوجاً بالخيال والوجدان بأسرار الطبيعة الهادئة ، وقد نقف مشدوهين أيضاً أمام تلك الإبتسامة التى دوخت العالم بأسره. هذه اللوحة الأسطورية التى نحار أمام مسحة الإبتسامة المرتسمة على المحيا وهل هى ابتسامة وردية ساحرة أم هى صفراء ساخرة، والعينان أهما وادعتان كما نراهما لحظات صفائنا أم ماكرتين زائغتين كما يتبادر للذهن عند رؤيتهما وقت تعكر المزاج، هذه السيدة ليز أو الموناليزا، هى السيدة الجيوكوندا نسبة لعائلة زوجها جيوكوندو التاجر الفلورنسى الأصل. وحسب ماتداولته الكتب فإن صلة وثيقة كانت تربطه بهذه السيدة البسيطة، مما جعله ينغمس فى رسمها سنواته الأربع المعروفة، وقد كان يعتز بها اعتزازا خاصاً، إذ كانت رفيقته فى أسفاره أينما حل وإرتحل دون بقية اللوحات التى كان يتركها خلفه بمتحفه بفلورنسا، وقد كتب عن لوحة الفنان الفذ الذى يعتبر مرجعاً فى عصره ومنهجاً يدرسه المختصون ومدرسة فنية قائمة بذاتها ـ كتب عن ليز من التقييمات والتحليلات والأبحاث التاريخية والفلسفية وفى السنوات الأخيرة أجرى العلماء تجاربهم الكيميائية لمعرفة السبب الذى من اجله إحتفظت بثبات ألوانها ن ورونقها رغم مرور نحو قرن على رسمها. ومن وحى هذه المرأة ولوحتها ألفت أوبرا عالمية سميت بإسمها الموناليزا، ومما توحيه تلك الصورة الغامضة ألفت كتب وقصص وقصائد تعدادها بالآلاف، وكأنها أسطورة تتراقص على خيال الهمس الدافق من تكلم الشفتين الباسمتين اللتين تحملان سر هذه المرأة الصامتة الغامضة والباسمة بوداعة او بسخرية..

    كليوباترا

    بالفتنة والفطنة، والحلم والطموح الذى وسم خيالها، دخلت أسطورة كليوباترا الحقيقية صفحات التاريخ ومعركة الحياة، وإذا كان الفنانون على مدى ما يربو على الألفى عام قد تناولوها فى إبداعاتهم الفنية كأنشودة يترنمون بألحانها العذبة الممتعة، فما أحرانا الآن إلى الاستعراض حكايتها، ومعها نستعيد بوجداننا روائع الآيات الفنية التى خلفتها لنا آساطير المبدعين تزدان بها متاحف العالم بإطارمن ذهب ..

    لعل بعض المهتمين باللوحات الفنية وأقطابها ، يكونون قد قرأوا عن الحديث الذى تناولته المحافل الفنية العالمية عام 1864م عن المعرض الفنى الذى أقامه آنذاك فنان بريطانيا الأول (لورانس الماتديما) والذى من ورائه توسم الميدالية الذهبية التى لاتمنح إلا للأفذاذ من عباقرة التاريخ. المعرض حقيقة كان عن كليوا باترا جملة وتفصيلا إذ أنه حوى لوحات تصورها وحمل الطابع الفرعونى وبالمرة حمل إسمها، ومن حينها باتت الأضواء تتسلط على هذه الملكة المصرية التى تحوطها الأسرار والحكايا ، ومن حينها إنكب العلماء والبحاث على دراسة تلك الحقبة الفريدة من التاريخ المصرى الفرعونى ، ومن هناك إنتشرت الدعوة فى مختلف الأكاديمات الأوروبية لدراسة الهيروغليفية والغوص فى حضارة وادى النيل ،مستعيدين فى الذهن أطياف السحر الفرعونى خلف أستاد القصور الوردية والتى عبقت بأنفاس هذه الكليوباترا الفاتنة، والتى قال عنها شاعر يوناني(إن سحر كليوباترا ينبعث من عينيها اللتان تتكلمان وهى صامتة ) أما الفيلسوف باسكال فقد قال عنها كما يعلم أغلبنا:( إنها المراة التى لو قصر طول أنفها لتغير وجه العالم ..!!). ياآآآه ..من هى هذه الأنثي؟!..من تلك التى غيرت وجه التاريخ وماتزال حتى الآن تحرك الخيال ..وهى تحت التراب …؟؟!!…

    إسمها اليونانى الأصل يتألف من مقطعين أولهما كليو ويعنى فخر وثانيهما بترا بعنى وطن ..أى أن اسمها كاملاً يعنى فخر الوطن ، والطريف فى الأمر أن إسمها هذا حملته ست أميرات قبلها من أميرات البطالمة فى مصر، منذ أن دخلها الإسكندر المقدوني، إلا أن أياً من تلك الأميرات الست لم يكتب لهن ماكتب لتلك الأميرة من شهرة ومجد ، هذه الأميرة التى توجت ملكة على عرش مصر وبنهاية حكمها إنتهى حكم أسرة
    البطالمة ..!!

    رد
    Posted by علاء مختارمحمد on فبراير 5, 2010 at 6:30 م

    نحن مالكين اللوحة المذكورة

    رد

اترك رداً على Mohamed Zidane إلغاء الرد